معرض مسقط الدولي للكتاب: قراءات في الخطاب الثقافي لمجلة نزوى


     مسقط في 22 فبراير /العُمانية/ أقيمت اليوم بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 28 ندوة فكرية تضمنت قراءات في الخطاب الثقافي لمجلة نزوى، شارك فيها عدد من المثقفين من سلطنة عُمان والوطن العربي، وهم: الروائي والكاتب المغربي الدكتور أحمد المديني، والكاتبة والشاعرة العُمانية الدكتورة فاطمة الشيدية، والفيلسوف الفلسطيني الدكتور أحمد البرقاوي، والكاتب العُماني عبدالرحمن المسكري.

    تناولت الندوة التي أدارتها الكاتبة منى بنت حبراس السليمية جملة من العناوين حول الخطاب الثقافي للمجلة ومن بينها تحديث الأصيل.. وتأصيل الحديث، والذي تحدث من خلاله الدكتور أحمد المديني عن علاقته بالمجلة التي استطاعت أن تبحر وسط تيارات عربية كثيرة حيث أوجدت لها مكانة مغايرة في الوسطين الأدبي والفكري العربيين.

    وذهب المديني ليتحدث عن المشروع الفكري النقدي الإبداعي للمجلة، من حيث المفاهيم والأنساق والأدوات التي أريد بها إنجاز المشروع وتبلورت تدريجيا على مدى 30 عامًا استطاعت أن تواكب التحديث في خط سيرها في كافة أعمالها، فهي مثال نوعي وطموح على التجديد في المجال الثقافي ضمن الفضاء الثقافي العربي الشامل.

    وأشار المديني إلى عدد من الكتّاب العرب الذين أسهموا في مسيرة المجلة من المشرق وحتى المغرب وحراكها وشموليتها في التجديد في الثقافة العربية على وجه الخصوص.أما الدكتور أحمد البرقاوي فقد تحدث عن فلسفة الأنا والآخر وطرح في بداية قوله الجدل القائم بين الأنا وعدمه والإشكاليات المتداخلة في تحديد هوية الآخر، والخوف من طرح هذا المضمون في الأدب العربي وعموم الحياة وما يترتب على ذلك من نتائج قلقة غير مستقرة، فقد أوجد عددا من الأفكار التي تنبثق من فكرة الأنا ومن بينها الكتابة وتحدياتها، مشيرا إلى "نزوى" بوصفها أرشيفا للعقل العربي في صوره المختلفة، الأدبية والنقدية والفكرية والفلسفية.


    تعليقات

    إرسال تعليق